Powered By Blogger

Thursday, 20 January 2011

الباقي اقل من الماضي

عبارة مرت على مسمعي اليوم، وبالرغم من انها كانت مصحوبه بجمع من العبارات ورفقه من المعاني والاعتبارات. الا انها قرعت جرس لا يزال رنينه يتردد بين اذني واتمنى ان يستمر صداه الى اليوم الذي لا حاجة لي فيه الى عضو حاسه ولا عضو حركات. اتمنى ان يتعالى رنينه في حالين. الاول عندما يطول المسير، ويصبح الطريق صعب عسير. والعزم يبدآ في التخوير، عندها جرس "الباقي اقل من الماضي" سيرفع ذقني ويفتح عيني لارى ان الغاية اكاد ادركها شريطة المواصلة في نفس الاتجاه.
الحال الثاني هي الآن وكل حين حيث انه لا توجد وسيلة لمعرفة تلك النقطة التي تتوسط ذلك الطريق لمعرفة ما اذا كان الباقي اقل او اكثر من الماضي. هذا الطريق هو طريق الحياة. نعم هي اعمارنا التي لا علم لنا هل انتصفت ام ليس بعد، هل ما تبقى منها اقل ام اكثر مما مضى منها.
في اعتقادي ان هذه من امر الحقائق التي تم اخفائها عنا رحمة بنا. فياله من غم ذلك الذي سنقاسيه ان علمنا انه فات من عمرنا اكثر من ما بقى، ونحن لم نعش بعد.

1 comment:

  1. ولأن المستقبل ما زال فكرة..والماضي زال او دفن هو في الاصل عبرة. ولأن من يقفون في منتصف او فضاء ذلك الطريق ليتفكروا هم في الحياة كشجرة وبذرة.جميل أن نتذكر ان الحياة كما قلت طريق طويل لا نعرف من بقي له مترين ومن كتب له ان ينتظر.

    لكنها رسالة لطيفة بألم عنيف ترسلها كلماتك الى المجهول في داخلنا لخصخصة المعلوم في عالمنا.رسالة طياتها كطريق الحياة نعرف عنوانها ولا نعرف متى تنتهي احبارنا لكتابة كلماتها..ومع ذلك بعناد نحبر الكلمات وبعناد نطوي اطراف الصفحات..لماذا؟
    سؤال جديد قديم أطرحه بتعجب لسهولة الاجابة وسهوله استخدام عقولنا لتسطير فكرة كهذه وطرحها بسرعة كهذه في فترة كان التردد موجود هل اسطرها بلغة كهذه او ان الفكرة منتمية لهذه.

    لكنها وجدت الان وصارت محطة قديمة في الماضي وربما يوجد او لا يوجد منها او مثلها في الباقي..علمنا ما فعلنا ولا نعلم ان كان هناك باق يسمع أن نفعل ما لا علمنا..انها الحياة

    ReplyDelete